الأحد، 12 أبريل 2009

احدى ليالي العام الجديد


ها قد مضى العام

365 يوما قد انتهت .. وبدأ عام جديد ..

غريب أن اكتب هذه الليلة خصوصا بعد أن فقد الزمن معناه عندي ..

لم يعد هناك أهمية لأي شيء في الحياة .. سوى موعد إسدال الستار ..

لقد توقفت عن توثيق يومياتي .. تلك الممارسة التي لم أفكر يوما أني سأتركها أو أكف عنها ..

ذاكرتي كذلك أصابها عطب غريب ..

فقدت قدرتي على التركيز والانتباه للتفاصيل الدقيقة ..

أشياء كانت لها الأهمية الكبيرة في حياتي ..

وصلت لمرحلة (لا اعرف ما أسميها) ..

لقد اكتفيت من الآلام التي منحها لي (الآخرون – العابرون) ..

اكتفيت للحدّ الذي صرت فيه أقرر بثوانٍ أن أضع نهاية لما كنت اعتقد أن لا نهاية له ..

علاقاتي التي امتدت سنوات بين مدٍ وجزر ..

محاولاتي العديدة لبثّ الحياة في قلوبٍ وعقولٍ وأرواحٍ ميتة ..

وصل الطوفان إلى أقصاه ..

لم يعد بإمكاني احتمال المزيد .. لذا .. كان آخر الدواء .. الكي ..

آخر ما حدث .. أطلقت رصاصة الرحمة على علاقات عديدة ..

علاقات كنت احسبها مميزة ..

أشخاص احتلوا بداخلي مكانة رائعة .. وتركوا لي من ذكرياتٍ ما لا يطاق ..

اخترت النهاية بيدي.. حسمت الأمر معهم أو مع نفسي ..

اغتلت آخر سفير للنوايا الحسنة بداخلي إليهم ..

لم أعد أقف على أطلالهم وأندب ..

لم أعد أنشد:

يا حادي العيس عجّل كي نودعهم ..

يا حادي العيس في ترحالك الأجل ..

لم تعد عيني ترقب إطلالتهم ..

ولا يتلفت القلب لمنحنى مسارهم ..

لقد اكتفيت من أوجاعهم ..

الآن ..

لا أقدم لهم زهوري ليعودوا ..

بل أضعها على قبور رحيلهم عني ..

رنــــــا ..... هبـــــــه......... بـــــــــان ..

كان لكم كل الود

رواء

ليست هناك تعليقات: